Search This Blog

Search The Web

الاهلي الان

Share:

Saturday, December 26, 2009

اخبار نادين البدير الكاتبة السعودية

عتبرت الكاتبة والإعلامية السعودية نادين البدير أن الجدل القائم بسبب مقال لها بعنوان 'أنا وأزواجي الأربعة' انتصارا نسائيا بعد سيل النكسات المتوالية، مؤكدة أنها 'تنتشي كثيرا كلما قرأت عبارة من عبارات المتشددين الساخطة ضدها'.

وقالت البدير لوكالة الأنباء الألمانية 'د.ب.أ' إنها' لا تعتبرها أزمة إنما انتصار لكل النساء اللواتي يشكلن نصف المجتمع، وانتصار لأعداد كثيرة من الرجال ترفض أن يلحق بها العار رغما عنها '، مشيرة إلى أنه يكفي التراجع القائم منذ استلام الحركات الدينية لحياة النساء والوقوف بينها وبين الله،'لم يبق سوى أن يوزعوا صكوك غفران علينا كما في القرون الوسطى'.
وأضافت 'بقيت أعداد طاغية من الرجعيين.. هل تريدني أن أعيرهم اهتماما وأدعي أنهم يهاجمونني.. إنني أشعر الآن بأرواح ناشطات العشرينيات اللواتي اختفين واختفت أسمائهن'.

وأثار مقال نادين البدير الذي نشر بصحيفة 'المصري اليوم' جدلا واسعا في أوساط المتشددين في المنطقة العربية، وخاصة في بلدها السعودية، سيما وأن كثيرين اعتبروه مطالبة من سيدة مسلمة بتعدد الأزواج بالنسبة للنساء على غرار تعدد الزوجات للرجال، كما اتهمها كثيرون بعده بالبحث عن الشهرة، لكنها أتبعته بمقال ثان بعنوان 'بعدما ذقتم طعم العلقم' أكدت فيه ما كتبته في الأول.

واوضحت البدير لـ'د.ب.أ'،'لم أعتد أن أحسب حساب متشدد أو تقليدي قبل أن أكتب، وإلا فلن نكتب شيئا إن طوعنا أقلامنا بحسب ما يريدون أو يفكرون'، مضيفة 'طرحت عدة أسئلة في مقالي الأول وبعد موجة الهجوم التي لم يجب خلالها أحد على سؤال واحد مما طرحته، سوى مجموعة أجوبة تقليدية معلبة أستمع إليها منذ صغري كتبت مقالي الثاني لأرد عليهم وطرحت ذات الأسئلة التي بقيت، ولا تزال معلقة في ذهني'.
واستطردت 'كان أمامهم إما أن يجيبوا على أسئلتي أو يتصرفوا بطريقتهم الهمجية المعروفة عالميا ولأنهم لم يجدوا إجابات على أسئلتي المتعلقة بالملل الزوجي الذي تشتكي منه الغالبية، كان الأسلوب الأمثل هو الحنق ورفع رايات التكفير وإثارة المشاعر ضدي

'.

وهاجمت الكاتبة من هاجموها وهددوها قائلة 'هذه طريقة المتخلفين اليوم في التعبير عن النفس.. هؤلاء لا يملكون حجة مقنعة، فيلجآون للغة الصراخ والعويل والشتيمة دون حتى أن يعرفوا لماذا يصرخون؟'.
وأضافت 'إنهم يقدمون لي شيئا ممتعا، فكل هذا الحنق والحزن والألم يتذوقه الرجل للمرة الأولى وهو لم يجرب مشاركة الفراش مع رجل آخر بعد فكيف لو فعل؟ ماذا ستكون ردة فعله يا ترى؟ وأنا أنتشي كثيرا كلما قرأت عبارة من عباراتهم الساخطة الحانقة'.



وحول الشائعات بشأن منع مقالاتها بالصحيفة المصرية المستقلة، قالت البدير إن 'ذلك أمر مستغرب تماما حيث أن مقالها الثاني نشر في موعده وأثار جدلا مقاربا للأول وهو رد عملي صريح على الهجوم غير المبرر علي'.
وتابعت 'كتبت في مقالي الثاني أني كنت نسيت لمن أكتب؟ لشعوب تنتقد وتصرخ قبل أن تقرأ سطرا بينما لم يفهموا شيئا مما كتبت.. أردت التهكم والسخرية واستفزاز الرجل ومحاولة وضعه في المكان الذي وضعت أنا به منذ دهور طويلة.. أردت أن أرى محياه غاضبا لاعنا ما يحدث ونجحت'.
وأضافت 'وأقول لهم: إن كان الأمر يغضب لهذه الدرجة، فلماذا تستنكرون غضب المرأة حين يتزوج عليها زوجها؟ لماذا تستنكرون غضبي لأجل هؤلاء النساء اللواتي أضعن حياتهن لقضية خاسرة ولأجل زواج مؤسساتي لم يكن الحب هو رابطه الأساسي، إنما تفريخ الأطفال؟'.

وأوضحت 'رغم قراءتهم الخاطئة للمقال، إلا أني أزعم أن الابتسامة لم تفارقني منذ بدأت موجات الخوف المغلف بالغضب تعتري كثير من الرجال.. فالحقيقة المؤكدة أنه لن يصعب على المرأة التعدد، إن أرادت ذلك؟ ويجب أن يحفظوا هذه الحقيقة' على حد قولها.

وفيما يخص التعاطي مع الأزمة في الإعلام السعودي المعبر عن المجتمع، قالت 'بالنسبة للسعودية، فمن المؤكد أن إعلامها ليس معزولا عن الإعلام العالمي وقد قرأت عدة مقالات كتبها سعوديون حول الأمر، لكني أعلم أن المقال يتم تداوله حتى في المجالس الخاصة.. هذا تحديدا ما يجب أن يحدث'.

وأضافت أنها تعلم أنه من الممنوعات والمسلمات ممنوعة الجدل أن يطرح موضوع تعدد الزوجات وممارسات كثيرة أخرى بحق المرأة، وحين يتحول الموضوع لقضية رأي ويدخل ضمن أحاديث المجالس نعلم أن المياه الساكنة بدأت تتحرك 'فما صمتت لأجله امرأة زمان ليس بالضرورة أن يخرسني أنا وجيلي والأجيال التي بعدي' حسب قولها.
وعاودت القول 'سنكتب ونظل نكتب، خاصة بعد مئات الردود التي تصلني يوميا من مختلف بلاد العالم، من المنطقة العربية وأوروبا والولايات المتحدة ومن تركيا وصلتني رسائل أتراك كثيرة تشجعني وتؤيد عدم التمييز، مما يعني أن من يقف اليوم في الواجهة لا يمثل رأي الشعوب الإسلامية ولا يعبر عنها'.

وهاجمت البدير رجال الدين الذين كتبوا ينتقدونها قائلة 'كالعادة هؤلاء باحثون عن شهرة جديدة ومجد آخر غير الذي أضاعوه، لكن لم يصلني شيئا رسميا في السعودية وأنا على يقين بأن حقي في التعبير عن رأيي مكفول في وطني أنا كفلته لنفسي ولم أنتظر موافقة أحد'.

المسيح عليه السلام كان غنيا و بيركب كاديلاك

اختار كاهن مسيحي في الولايات المتحدة مناسبة عيد الميلاد ليقدم مطالعة جديدة حول تاريخ المسيح، اعتبر فيها أن الأفكار السابقة حول الفقر المدقع التي عاش في ظلها مع عائلته "غير صحيحة"، بل إنها تخالف ما يمكن استدلاله من قراءة الإنجيل، الذي يشير إلى أنه كان غنياً ويعيش ببذخ.

وقال الكاهن توماس أندرسون، رئيس كنيسة "إنجيل الكلمة الحية" في أريزونا، إن فكرة فقر المسيح "غير واقعية"، نظراً لأن عائلته تلقت بعد مولده مجموعة من الهدايا، بينها الذهب والبخور، وهي كلها منتجات فاخرة ومكلفة للغاية في تلك الحقبة.

وتابع أندرسون بالقول إن المسيح كان يرتدي أفخر الملابس، بدليل أن الجنود الرومان الذين قاموا بصلبه تنافسوا بالنرد للحصول عليها بعد موته.



وأضاف الكاهن الأمريكي أن عائلة المسيح كانت "تتنقل بترف"، قائلاً: "مريم ويوسف ذهبا إلى بيت لحم في كاديلاك، لأن الحمار الذي ركبته مريم كان أفخر وسائل النقل في ذلك الوقت.. الفقراء آنذاك كانوا يأكلون الحمير بسبب الجوع، والأغنياء وحدهم كان بوسعهم استخدام تلك الحيوانات للتنقل."

ولفت أندرسون إلى أن المسيح كان يمتلك صندوقاً مليئاً بالمال أودعه لأحد تلامذته.

يذكر أن كنيسة أندرسون تتبع مجموعة من الأفكار التي تخالف العقائد المسيحية التقليدية حول فقر المسيح وتواضعه، وقد جمعت أفكارها ضمن ما يعرف بـ"إنجيل الازدهار"، الذي يشير إلى أن المسيح لم يكن يعيش في فاقة، ولا ضرورة بالتالي لأتباعه أن يعيشوا في حالة من التواضع التقشف، خاصة وأن الله سيكافئ المخلصين له بشكل مادي.

وقد اجتذبت هذه الأفكار الكثير من الشخصيات المعروفة والمشهورة، وإن كانت تتعارض مع النصوص التقليدية للأناجيل، التي تشير إلى أن المسيح أعرب أكثر من مرة عن احتقاره للثروات والأغنياء، وشدد على ضرورة السخاء ومساعدة الفقراء

.

وقد قام عدد من المؤرخين بمناقشة أفكار هذه الكنيسة من خلال القول إن صلب المسيح كان التعبير الأشد وضوحاً على فقره، باعتبار أن هذه العقوبة لم تكن تطبق بحق الأغنياء.

مصدر ثروة يحيى الكومى رئيس الاسماعيلى

إقتباس
ملياردير اسمه يحيي الكومي .. المشهلاتي!

أ/عـــادل حــمودة
فجأة.. طفا علي سطح الحياة العامة في مصر.. مرة يتحدث بلغة الخبير في الطاقة.. ومرة بلغة المحترف في الرياضة.. وفي كل الأحوال لم يكن ليترك السيجار الكوبي الفاخر من فمه.. مسترخيا أمام الكاميرات الصحفية والتليفزيونية.. نجم علي طريقة محمد سعد.. أو محمد هنيدي.
لم يكن أحد ليعرف من أين جاء يحيي الكومي؟.. في أية جامعة تخرج؟.. وكيف تحول من رجل علي باب الله إلي ملياردير يبحث عن نفوذ سياسي.. بالنسب.. أو بالشهرة.. أو بكرة القدم التي دخل طرفا فيها بعد أن أصبح بفلوسه رئيسا للنادي الإسماعيلي.
وبدت علاقته بوزير الإسكان السابق إبراهيم سليمان مثيرة للدهشة ولمئات من علامات التعجب والاستفهام.
فقد اشتري قصره في منطقة العروبة في حي مصر الجديدة والذي بناه علي أنقاض فيللا النقراشي باشا بأكثر من أربعين مليون جنيه.. دفع ربعها عربونا.. لكنه.. لم يتسلمه حتي الآن.. فهل كان العربون هدية لا ترد؟
وفي الوقت نفسه خصص له إبراهيم سليمان قطعتي أرض في التجمع الخامس مساحتهما نحو 200 ألف متر بالقرب من الجامعة الأمريكية هناك.. كان مقررا لهما أن تكونا حدائق عامة يتنفس فيها الناس.. وقد وصلت قيمتهما اليوم إلي نحو 300 مليون جنيه.. دون أن نعرف من كسب ومن خسر؟
يضاف إلي ذلك أنهما اتفقا علي إنشاء مصنع لإنتاج الإيثلين ونجحا في الحصول علي حصة من الغاز الطبيعي لتنفيذه.. لكن.. وزارة البترول تراجعت عن منحهما الحصة فيما بعد وإن أشاعا أنهما يملكان عقدا بها.
ولعل هذه الصفقات السهلة التي حصل عليها يحيي الكومي تؤكد أنه رجل " مبخت ".. حظه من السماء.. تأتي إليه الملايين دون مجهود يذكر.. فاتحة له ذراعيها.. لترتمي في حضنه.. وهي مصرة علي البقاء.. ليكون كل ما عليه أن يفعله هو أن يحشرها في البنوك.. أو في خزائن بيته.
إن أكبر دليل علي ذلك هو صفقته التي تثير العجب ويندر أن يعرف خباياها أحد مع شركة يونيون فينوسا ديسارولو واي أكسيون أكتسريور الأسبانية ومقرها شارع قبطان هايا في مدريد.. وهي الشركة التي حصلت علي حق تسييل الغاز في دمياط.. وتعد من أهم الشركات في بلادها في نشاط الطاقة.. وهي تمثل ستين شركة متنوعة هناك.. وحصتها من السوق الأسباني نحو 14 في المائة.
لقد بدأت هذه الشركة في البحث عن مصادر طاقة بديلة بعد أن أوشكت مصادر الطاقة الأوروبية التي تغرف منها علي النفاد فاتجهت إلي الخليج وفتحت لها مكتبا في الإمارات شاركها فيه مهندس مصري يحمل الجنسية الأسبانية هو حامد المعطاوي والمهندس سامي سعيد الشريان الذي كان بمثابة الشريك المحلي والكفيل لها.. لكنها لم توفق في الحصول علي حصة من الغاز الإماراتي لأن تعاقد تصديره لها أمد طويل.. كما أن الكميات التي طلبتها كانت أقل مما هو معتاد بيعه من كميات في الخليج.
اتجهت الشركة إلي مصر في نهاية عام 1999 بعد أن تابعت أخبار اكتشافات الغاز فيها بكميات تجارية دون أن تعرف ما يمكن أن تفعله بها.. وجرت مفاوضات بينها وبين وزارة البترول لبناء مصنع لتسييل الغاز بعد ضمان حصة لها فيه.. وتدخل في المفاوضات المهندس حامد المعطاوي ومهندس آخر يعمل في مصنع لتسييل الغاز في الإمارات هو المهندس عمر الكومي.. لا علاقة له بيحيي الكومي.. بل هو ابن أخت الشيخ صلاح ابو إسماعيل.. وتولي عمر الكومي تعريف حامد المعطاوي بيحيي الكومي.. وكان هناك ما يبرر تلك المعرفة.
كان عمر الكومي قد تعرف علي يحيي الكومي بسبب مصنعه في العاشر من رمضان الذي يقوم فيه بإعادة تكرير زيت السيارات المستعمل لاستخدامه من جديد.. وكان في حاجة لتكنولوجيا خاصة اقترح عمر الكومي عليه استيرادها من تشيكو سلوفاكيا.. وكان رأيه أن المشروع مناسب ومربح.. خاصة أن الذي قام بإعداد دراسة الجدوي له سمير فهمي والد سامح فهمي وزير البترول الحالي.. وقد كان يحيي الكومي معه في واشنطن في آخر أيامه وتعرض لأزمة صحية انتهت بوفاته.. فاكتفي يحيي الكومي بإرسال جثمانه في تابوت إلي القاهرة.. وابلغ أسرته بالنبأ الحزين.. ثم تركه وسافر إلي كندا.. وكأن شيئا لم يكن.
اقترح عمر الكومي أن يتابع يحيي الكومي مفاوضات شركة فينوسا مع هيئة البترول بدعوي أن علاقته قديمة بوالد الوزير.. ومتينة بابنه.. وبالفعل نجح في تحديد موعد مع الوزير بعد شهرين من توليه الوزارة.. وعرضت الشركة ما عندها.. وهو أن تستثمر الكثير في صناعة الغاز.. وتشتري المنتج مباشرة.. لتكون صانعا ومستهلكا في نفس الوقت.. وكانت الحالة الأولي من نوعها.. فوافق الوزير بعد تقديم دراسة الجدوي.. وتوضيح القدرة المالية للشركة والمشروع.. ونوعية التكنولوجيا المستخدمة.. وقدرت وزارة البترول مكاسبها من المشروع في سنوات قليلة لا تقل عن 12 مليار دولار.
بعد مقابلتين مع الوزير قويت علاقة يحيي الكومي مع حامد المعطاوي مستشار الشركة الإسبانية الذي اقترح علي يحيي الكومي أن يكون مستشارا له أيضا.. وانتقلت المفاوضات من الوزير إلي هيئة البترول.. وبعد ستة شهور وقعا مذكرة تفاهم.. وكان ذلك في أبريل 2000.. ثم بدأت مفاوضات العقد النهائي الذي جري توقيعه في أغسطس من العام نفسه بعد أن زار الرئيس مدريد وشجع التبادل الاستثماري بين البلدين وإن لم يلتق بأحد من الشركة هناك.
كان يحيي الكومي بمثابة مشهلاتي للصفقة.. مهمته متابعة المعاملات الإدارية في مصر بعد أن بقي عمر الكومي في عمله بالإمارات.
وجاءت شركة أخري هي شركة جاز دي أوكساد من أقليم الباسك لتستثمر في مصر في المجال نفسه.. مجال الطاقة.. بعد أن تشبع الاستثمار المحلي في بلادها.. وهي شركة أكبر وأهم من شركة فينوسا.. وقرر حامد المعطاوي أن يلعب يحيي الكومي نفس الدور.. دور المشهلاتي.. لكن.. يبدو أن اقترابه منه جعله غير راض عن تصرفاته فاكتفي بأن يكون يحيي الكومي مشهلاتي لفينوسا فقط.
في أغسطس 2000 جري توقيع عقد بيع الغاز لشركة فينوسا لمدة 25 سنة علي أن يتبع ذلك استثمارات تقدر بنحو مليار دولار في مصنع لتسييل الغاز.. لكن.. ظهرت مفاجأة مثيرة للدهشة في ذلك الوقت.. هي أن حامد المعطاوي اكتشف أن يحيي الكومي موضوع في القائمة السوداء لهيئة البترول.. ولم تكشف هذه المعلومة إلا بعد فوات الآوان.. فلم يكن من السهل توصيلها للشركة الإسبانية وإلا فقدت الثقة في كل ما جري.
وما ضاعف من الحرص علي تكتم المعلومة أن يحيي الكومي كان يتصرف مثل السمسار.. كل ما يريده عشرة في المائة أتعابا مقابل قيامه بدور المشهلاتي.. خمسة في المائة أسهما في الشركة التي ستبني مصنع تسييل الغاز.. وخمسة في المائة نقدا.
لكن.. حامد المعطاوي وجد أن من الأفضل وجود شريك مصري في الشركة بنسبة أكبر ليكون وسيلة ضغط مناسبة علي الشريك الإسباني.. وبدأوا يفكرون في تحويل يحيي الكومي من سمسار إلي شريك.. مقابل نسبة واحد ونصف في المائة تؤخذ منه لكل من حامد المعطاوي وعمر الكومي بخلاف النسبة التي سيحصلون عليها من فينوسا.. وفيما بعد اشتري حامد المعطاوي من عمر الكومي نسبة الواحد ونصف في المائة وأصبحت نسبته التي يجب علي يحيي الكومي دفعها له ثلاثة في المائة.
علي أن المشكلة هي أن يحيي الكومي لم يكن يملك مالا يدفعه ليرفع به حصته في الشركة المشتركة والتي لم يعترض الشريك الإسباني (فينوسا) علي رفعها إلي عشرين في المائة وهي النسبة التي اقترحها بنفسه.. بل وافقت فينوسا أيضا علي رفع النسبة إلي أربعين في المائة بعد أن همس في أذن حامد المعطاوي بأن معه شركاء لهم ثقل سياسي واجتماعي من كبار القوم في مصر وذكر أسماء تثير الرعب بالفعل.. وخروجا من مطب التمويل اقترح أن تقرضه فينوسا ما يغطي حصة ثلاثين في المائة تضاف إلي العشرة في المائة التي له.. نصيبه كمشهلاتي.
وهنا وقع يحيي الكومي عقدا مع كل من حامد المعطاوي وعمر الكومي يكون بمقتضاه لهم الحق في الواحد ونصف في المائة من قيمة الشركة يدفعها لهما وتكون دينا عليه وهي النسبة التي أصبحت من حق حامد المعطاوي بعد شراء نسبة عمر الكومي.
وحسب العدد رقم 34324 من صحيفة الاستثمار المصرية جري تأسيس الشركة الإسبانية المصرية للغاز ( سيجاس ).. شركة مساهمة مصرية بنظام المناطق الحرة بين كل من الشركة المصرية العربية للتجارة والتوكيلات ( يحيي الكومي وشركاه ) ومقرها 27 شارع عبد الحميد بدوي بمصر الجديدة ويمثلها يحيي أحمد السيد الكومي بصفته المدير وله حق التوقيع والإدارة.. وشركة فينوسا ويمثلها في العقد الياس فيلاسكو جارسيا بصفته أو جامي بورتيرو في غيابه.. وكان هناك طرف ثالث إسباني بنسبة صغيرة تكاد لا تذكر.. واحد من عشرة في المائة.
وحددت الصحيفة الهدف من الشركة بإنشاء وتنمية وامتلاك وتشغيل مصنع لإزالة الغاز الطبيعي.. ومزاولة الأنشطة المرتبطة بصناعة البترول والمحروقات.. وتصدير الغاز المسال ومنتجاته.. علي أرض تصل مساحتها إلي مليون ومائتي متر مربع في ميناء دمياط.. وبرأسمال اسمي قدره 500 مليون دولار.. المصدر منه مائة مليون دولار.. وتملك فينوسا من أسهم الشركة تسعة وخمسين في المائة وتسعة من عشرة في المائة ويكمل شريكها الإسباني النسبة لتصل إلي ستين في المائة.. علي أن يكون نصيب يحيي الكومي أربعين في المائة بعد أن اقرضوه ما يريد من مال.
وقدرت التكاليف الاستثمارية للمشروع بنحو 1700 مليون دولار.. موزعة علي مرحلتين.. الأولي : لبناء خط الإنتاج الأول بمليار دولار.. والثانية : لبناء خط الإنتاج الثاني بسبعمائة مليون دولار.
أما مصادر التمويل فهي رأس المال (100 مليون دولار) بجانب تمويل ذاتي.. وتسهيلات خارجية للمرحلتين (1600 مليون دولار).
أصبح يحيي الكومي في غمضة عين يملك ثروة هائلة دون ان يدفع مليما واحدا.. ولم يصدق نفسه.. وبدأ في تدخين السيجار.. وتقديم نفسه علي أنه نجم من نجوم البيزنس.. ولكن.. فجأة وبعد ثلاث سنوات من تأسيس الشركة المشتركة بينه وبين الجانب الإسباني قرر أن يبيع حصته في الشركة وتصفية ما عليه من ديون لها.. وكان ذلك في وقت تضاعفت فيه قيمة السهم واصبح الدولار فيها يساوي ثلاثة دولارات.. وخرج منها بثروة يحسد عليها.. قدرها البعض بأربعين مليون دولار.. أو أكثر من 300 مليون جنيه.. جعلته يسعي إلي أن يزوج ابنته لواحد من المقربين لعائلة الرئيس.. ثم ليسعي عند محافظ الإسماعيلية السابق صبري العدوي لينضم إلي نادي الإسماعيلي الذي اصبح رئيسا له فيما بعد.. متصورا أنه مثل رئيس وزراء إيطاليا برليسكوني سيحصل علي نفوذه السياسي من نادي كرة قدم.. كما أنه كان مقتنعا بأن علاء مبارك يحب الإسماعيلي.. ومن ثم سينتبه إليه.
ولم يفتح يحيي الكومي فمه بالتفاصيل التي ظل كل من يعرفه يتساءل عنها.. وبقي علي هذا الحال أكثر من أربع سنوات إلي أن خرج أخيرا ليصرح بأنه تعرض لضغوط رسمية هائلة أجبرته علي الخروج من الشركة دون أن يحدد أسماء من مارسوا الضغط عليه.. ودون أن يروي كيف أصبح شريكا لفينوسا؟.. وكم كسب من ملايين بعد خروجه منها؟.
إنها المرة الأولي التي تكشف فيها خبايا هذه القصة المثيرة.. لكن.. الأكثر إثارة منها قصة يحيي الكومي نفسه التي نؤجلها إلي العدد القادم.

اخبار الحوادث

الكامل فى التاريخ

البيت بيتك

اخبار التعليم و نماذج كادر المعلمين مصر