كشفت
تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، فى قضية اقتحام سفارتى إسرائيل
والسعودية ومديرية أمن الجيزة
خلال «جمعة تصحيح المسار»، التى تبدأ أولى
جلساتها السبت فى التجمع الخامس - عن تورط 4 من شباب حزب الحرية والعدالة
«الإخوان المسلمين» فى القضية. وإن فريقاً من المحامين المنتمين لجماعة
الإخوان سوف يدافعون عنهم أمام المحكمة. وقال أحد المحامين المدافعين عن
المتهمين فى القضية، إنه سوف يطلب استدعاء السفير الإسرائيلى أو من ينوب
عنه فى القاهرة. غير أن عبدالمنعم عبدالمقصود، محامى الإخوان، قال إنه يرفض
استدعاء ممثل عن السفارة لعدم اعترافه بشرعيتها فى مصر.
وأضاف
«عبدالمقصود» أنهم يعدون قائمة بشهود النفى الذين سوف يستندون إليهم فى
القضية. وقال إن جميع المتهمين المقبوض عليهم فى القضية طلبة جامعيون أو
حاصلون على مؤهلات عليا ولم يسبق اتهامهم فى أى قضايا، عكس ما ورد فى
تحريات المباحث عن المتهمين. وأكد أن القبض على المتهمين فى نطاق المكان
الذى وقعت به الأحداث لا يعد دليل إدانة.
تعقد
الجلسة السبت برئاسة المستشار نورالدين عبدالقادر، وعضوية المستشارين أحمد
عبدالعزيز وعبدالناصر أبوسحلى. ومن المقرر أن تفض المحكمة أحراز القضية،
وتتضمن أسطوانات وفيديوهات حرزتها النيابة، بالإضافة إلى زجاجة مولوتوف تم
ضبطها مع أحد المتهمين.
كانت
التحقيقات، التى انفردت «المصرى اليوم» بنشرها، كشفت أن عدد المتهمين
المحالين فى القضية 76 شخصاً بينهم 30 محبوسون والآخرون هاربون. وأن الضابط
السابق «عمر عفيفى» أعد خطة - وفق تحريات أجهزة الأمن - لاحتلال المبانى
والهيئات الحكومية، بينها أقسام الشرطة والسفارات. وطلب من المتظاهرين
تنفيذ بنودها يوم 9 سبتمبر 2011.
وجاء
فى الخطة المكونة من 8 بنود، انتشار المتظاهرين بشكل أفقى فى الشوارع
بأعداد كبيرة فى المحافظات. واستمرار المليونيات وعدم إنهائها فى السادسة
مساء. والبعد عن التجمع فى ميدان التحرير لأنه لم يعد وسيلة ضغط، وأن
يتظاهر كل شخص فى منطقته، والتجمع عن طريق شباب كل منطقة على أن تكون
القيادة للجميع، كما طالب المتظاهرين بإجهاد قوات الشرطة والجيش، استناداً
إلى أن المجند لن يستطيع المقاومة لطول الوقت وتزايد أعداد المتظاهرين. كما
طالبهم بالانتشار بطريقة «الفلاش» من خلال أن يتجمع المتظاهرون فجاة
ويختفون فجأة ليظهروا فى مكان آخر.
كما
شملت التحقيقات تحريات أجراها ضباط مباحث الجيزة، تشير إلى أن شاباً من
مواليد 1981 هو صاحب السيارة المرسيدس، التى كانت تمد المتظاهرين بالحجارة
وقنابل المولوتوف والكمامات، وتبين أنه سبق اعتقاله سياسياً وينتمى
لـ«ألتراس الأهلى». وأن والده على علاقة بأحد فلول الحزب الوطنى المنحل.
فيما لم تشمل التحقيقات اسم هذا «الفلول». وذكرت التحقيقات أن المتهمين
انقسموا إلى فئتين: الأولى تكره إسرائيل وتحاول تحطيم سفارتها، والثانية
تكره الشرطة وتريد تخريب البلاد.
ووجهت
نيابة أمن الدولة 7 اتهامات للمتورطين، من بينها التجمهر واقتحام مقار
دبلوماسية وهيئات حكومية والتعدى على موظفيين عموميين أثناء أداء عملهم.
وطلبت النيابة ضبط وإحضار المتهم الأخير «عمر عفيفى»، الموجود خارج البلاد،
الذى تشير التحريات إلى أنه طلب اللجوء السياسى فى الولايات المتحدة.
وتبين
من أقوال المتهمين فى تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا فى قضية اقتحام
سفارتى «إسرائيل والسعودية» ومديرية أمن الجيزة، أن معظمهم من المؤهلات
العليا والطلبة. وأنه لم يسبق اتهامهم فى أى قضايا على عكس التحريات التى
قدمتها أجهزة الأمن تفيد بأنهم بلطجية ومسجلون خطر. وأنكر المتهمون «عدا
واحد فقط»، كل الاتهامات المنسوبة إليهم. وتباينت روايتهم حول ظروف القبض
عليهم، متلبسين فى منطقة الأحداث. وجاءت الروايات متباينة: «كنت ماشى على
كوبرى قصر النيل.. كنت نازل أتفرج على الأحداث.. كنت نازل أصور.. جئت من
أسيوط لعمل مقابلة عمل.. كنت رايح شغلى.. كنت عائد من عند خالتى». وكشفت
التحقيقات عن أنه من بين المتهمين مراسل وكالة كيودا وآخر مراسل لوكالة
تركية.
واعترف متهم واحد فقط بأن
شقيقه جاء من إيطاليا قبل الأحداث بشهر تقريباً واشترى دراجة بخارية. وطلب
منه أن يستخدمها لإمداد المتظاهرين بزجاجات المولوتوف خلال الأحداث. كما
روى شهود الإثبات وعددهم 11 ضابطاً وطباخ بفندق شهير، تفاصيل القبض على
المتهمين
No comments:
Post a Comment