Search This Blog

Search The Web

الاهلي الان

Share:

Monday, December 10, 2012

البرلمان الأوروبى : محمد مرسى عاد بمصر أسوأ من عهد مبارك

قال نائب رئيس البرلمان الأوروبى إدوارد ماكميلان، إن الرئيس محمد مرسى، عاد بمصر لما كانت عليه فى عصر مبارك، وربما لأسوأ من عهد مبارك أيضاً، وأضاف: «مبارك الديكتاتور لم يجرؤ فى يوم من الأيام أن يقيد القضاء، ويمنعه من أداء العمل مثلما فعل مرسى، الذى ينحرف عن الطريق الديمقراطى الذى نادى ووعد به من قبل».

وطالب ماكميلان فى لقاء تليفزيونى على قناة «الحياة» من بروكسل، المفوضية الأوروبية بتغيير سياستها الخارجية مع مصر فى ظل ما تواجه من تحديدات ديمقراطية، وقال: «علينا الآن وبصورة سريعة تجميد كل الدعم الممنوح للقاهرة حتى يعود الرئيس مرسى لما هو عليه الآن وإلغاء طرح الدستور للاستفتاء، وأن يكون الاتحاد الأوروبى حاسماً فى التعامل معه حتى يعود مرسى لطريق الديمقراطية»، وأضاف أن «مهمتنا الأساسية فى البرلمان الأوروبى الضغط على المجلس الوزارى الأوروبى، والمفوضية لتنفيذ وجهات نظرنا، وأن المجلس الوزارى لم يتخذ قرارات هامة بسهولة لأن قرارات وقف الدعم لمصر يحتاج موافقة 27 دولة، وأن الأمور تسير فى البرلمان بشكل أوضح، والتعامل فى القرارات المتعلقة بمصر يتطلب نوعاً من الحساسية نظراً لوضعها الإقليمى».

وتابع ماكميلان: «كنت من أشد المعارضين لمبارك، وأصبحت من أشد المعارضين لمرسى الذى لا يتعامل بديمقراطية، وفى الماضى نجحنا كثيراً فى تغيير السياسات الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، ولا نريد إلا تحقيق الديمقراطية فى مصر».

وحول تظاهرات الإخوان المضادة، قال «إنى مصدوم من حشد الإخوان تظاهرات مضادة ضد القوى المدنية، وما يقوم به الإخوان أعاد مصر لبداية الثورة، وأكد للمصريين أنهم على أبواب ثورة جديدة، خاصة فى ظل الشعور العام بأن الثورة سرقت من أصحابها الأصليين لصالح جماعة الإخوان المسلمين، وبات للأحزاب المدنية أن تسترد حقها المسلوب من الإخوان، وهو أمر محزن أن تجد مصرياً فى مواجهة المصرى، ومخيب للآمال أن تجد رئيساً ديمقراطياً لا يمارس أى نوع من أنواع الديمقراطية مع شعبه».

وحول حل الأزمة السياسية التى تشهدها مصر، قال نائب رئيس البرلمان: «الحل هو أن يلغى مرسى الاستفتاء على الدستور، فالرجل القوى فقط من يغير من موقفه، ومرسى أثبت فى أكثر من مناسبة أنه رجل قوى حين تراجع عن مواقفه الخاطئة، وأن الإسراع بهذه الصورة فى طرح الدستور للاستفتاء، أصابنا بالدهشة والخوف لأنه صدمنا، لأن التعامل مع الدستور بهذا الشكل يمثل طريقة دكتاتورية صريحة».

وحول تخوفاته من الدستور قال: «لست متعمقاً فى مواد الدستور، وسأستمر فى الدفاع عن الديمقراطية فى مصر حتى تتحقق بالكامل، ومصر هى أهم دولة فى المنطقة بلا منافس، وتتمتع بإمكانيات عظيمة، وهناك أهمية استراتيجية لدعم الاستقرار فى مصر لأنه يدعم الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط».«المنياوى»: الإخوان سرقوا الثورة تدريجياً وكانوا على علاقة طيبة بالنظام السابق.. و«بيومى»: احترام حقوق الإنسان شرط أساسى ضمن الاتفاقات الدولية للاقتراض

وأكد فى نهاية لقائه أنه يعد المسئول عن الحريات العامة وحقوق الإنسان داخل البرلمان الأوروبى، وقال «أعترف أن الانتخابات فى مصر كانت حرة ونزيهة ولم ينكر أحد ذلك، ويجب ألا يغير الحزب السياسى من قواعد الديمقراطية ويحاول أن يبقى فى الحكم بالقوة، وأن التوحد هو أكثر الأمور أهمية لمواجهة ما يحدث فى مصر الآن».

وعلقت المفوضية الأوروبية لدى القاهرة لـ«الوطن» على تصريحات ماكميلان، قائلة: «إن تصريحات البرلمان الأوروبى تعبر عن نوابه ورئيسه ولن تتعلق بشكل رسمى بالمفوضية الأوروبية، والاتحاد الأوروبى يتابع عن كثب الأحداث الجارية فى القاهرة، ويؤكد دعمه القوى لتحول مصر إلى الديمقراطية التى لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال الحوار بين جميع الجهات الفاعلة السياسية، واحترام الضوابط والموازين المؤسسية، ويشدد على أهمية أن تكون عملية صياغة الدستور المصرى الجديد شاملة وينبغى على الدستور الجديد أن يضمن حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع».

من جانبه قال السفير وهيب المنياوى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن تصريحات النائب الأوروبى، تؤكد أن الثورة سرقت بالفعل من قبل الإخوان، لأن أصحاب الثورة الحقيقيين هم الذين نزلوا يوم 25 يناير، وليس يوم 28 يناير 2011 لإسقاط النظام بعد التأكد من سقوطه بالفعل، وأضاف لـ«الوطن»، أن الإخوان المسلمين كانوا على علاقة طيبة بالنظام السابق، لكنهم نزلوا إلى الشارع بعد أن اكتشفوا أن الشعب يميل إلى إسقاط النظام، فنزلت الجماعة واستغلت الفرصة وسرقت الثورة تدريجياً، وأوضح أن الإخوان المسلمين باعتبارهم جماعة متحفظة لها ظروفها وغالبية الأوقات مضغوطة، فكانوا حرصين على أن يكون لهم علاقة طيبة مع السلطات الحاكمة الموجودة فى العصور السابقة حتى مع المجلس العسكرى، وظلوا صامتين حتى التأكد من نجاح الثورة وبالفعل نزلوا وسرقوها، وأكد أن الإخوان المسلمين ليس لهم خبرات سابقة فى الحكم، ولم يستطيعوا تولى الحكم فى مصر، وأصبحوا يمارسون الديكتاتورية ثم يعودون قليلاً للوراء، ويمارسونها مجدداً، ما أفقدهم شعبيتهم بعد أن شعر الشعب المصرى أنهم لم يقدموا شيئاً ملموساً على الأرض.

وقال السفير جمال بيومى رئيس وحدة الاتحاد الأوروبى فى وزارة التعاون الدولى، إن قرارات مرسى تقف حائلاً دون تنفيذ مشروع المساعدات الأوروبية لمصر، مشيراً إلى أن مطالب البعض بالتخلى عن مساعدة مصر مالياً تؤثر بشكل سيئ على مستوى الاقتصاد العام، وأضاف لـ«الوطن» أن مصر تحتاج لأى معونات أوروبية كان من المقرر أن تحصل عليها بقروض ميسرة فى إطار تعاونى مشترك بين الجانبين، موضحاً أن قرارات مرسى خلقت انشقاقاً وعدم توافق بين فئات الشعب ما يتسبب فى وقف الاتفاقات المبرمة بشأن المساعدات الدولية لمصر ووقف البرامج التنموية خاصة بعد احتفاظ مرسى بكافة التشريعات، وأوضح أن احترام حقوق الإنسان وممارسة الديمقراطية الفعلية شرط أساسى ضمن الاتفاقات الدولية للاقتراض، مشيراً إلى أن صندوق النقد قد يرفض التوقيع النهائى على القرض إذا زادت الأمور عن الحدود المتوقعة.

وعن تأثير تخلى الاتحاد الأوروبى عن مساندة مصر اقتصادياً، قال بيومى، إن الاقتصاد المصرى لا يستهدف فى الوقت الحالى تنشيط الاستثمار الداخلى لأن حاجة الميزانية الاستثمارية أكبر من قدرات مصر حالياً، إضافة إلى أنها تحتاج إلى بيئة تشريعية وعدم ملاحقة رجال الأعمال وقرارات مرسى قد تتسبب فى تأثير سلبى يدمر مصر، وأشار إلى أن عدم الاستقرار الاقتصادى لن يصب فى صالح الاقتصاد المصرى، ولن تحل المشكلات إلا بعد التوافق لأن مصر المستقرة سياسياً أهم فى الوقت الحالى من مصر الاقتصادية

جريدة الوطن - مصر

No comments:

اخبار الحوادث

الكامل فى التاريخ

البيت بيتك

اخبار التعليم و نماذج كادر المعلمين مصر