Search This Blog

Search The Web

الاهلي الان

Share:

Wednesday, February 6, 2013

مقال د. علاء الأسواني :"ست خطوات للتمكين"

مقال د. علاء الأسواني :

"ست خطوات للتمكين"

أولا : ودع ناخبيك وحدد هدفك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمجرد توليك للسلطة يجب أن تخرج الى الشعب . هؤلاء الملايين الذين انتخبوك وفرحوا بفوزك وصاروا يتطلعون اليك بتفاؤل واعتزاز . يجب أن تلقى عليهم نظرة وداع .منذ الآن فصاعدا لا يجب أن تفكر فيهم . حدد هدفك بدقة . هدفك أن تبلغ مرحلة التمكين وتستولى على السلطة الى الأبد . لقد قضيت جماعتك عقودا تناضل من أجل السلطة حتى وصلت اليها أخيرا . يجب أن تبقى في الحكم ومن بعدك سيحكم أفراد جماعتك الى الأبد. لا تشغل نفسك بالاقتصاد ولا السياحة ولا التنمية ،كل هذه موضوعات أقل أهمية سوف تجد لها حلولا فيما بعد . مهمتك الأولى الآن أن تغير تركيبة الدولة حتى يتحقق التمكين الدائم للجماعة . اكتب الدستور الذى تريده جماعتك وافرضه على الناس بكل الطرق ثم اصدر القوانين التى تحقق مصلحة جماعتك وتضر الآخرين . اذا وقف القضاء في طريقك اضربه بقسوة .. ضع رجالك في مناصب القضاء وحاول أن تشترى من تستطيع من القضاة أما من يرفض فسوف تجدك مائة طريقة للقضاء عليه .. تذكر أن القاضى في النهاية رجل أعزل وأنت معك الدولة كلها.اذا نكلت بقاض واحد سيرتدع عشرة قضاة .


ثانيا : استعن بالأتباع والخدم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .
من أجل التمكين ضع أفراد جماعتك في كل الأماكن المهمة . لا تترك منصبا واحدا مؤثرا بغير أن تمنحه لرجالك . اترك المناصب غير المهمة لمسئولين عاديين . لا تحكم على شخص بسابق أعماله مادام خارج السلطة .السلطة غواية كبرى كثيرا ما تغير طباع البشر من النقيض الى النقيض . هاهي أستاذة العلوم السياسية التى منحتها منصبا تتحول الى تابعة مطيعة لك تنحنى أمامك وتردد كل ما تقوله وتدافع عن قراراتك وتختلق نظريات سياسية لتؤكد أنك حاكم عظيم . هاهو قاض اشتهر بالنزاهة ما أن تولى منصبا حتى شرع في الدفاع عن القمع وانهمك في تفصيل القوانين التى تطلبها منه . بالاضافة الى هؤلاء المتحولين هناك خدم النظام السابق .. جيش كامل من الأفاقين المنافقين : أساتذة جامعة وصحفيون وكتاب وفنانون وسياسيون سيطاردونك بالحاح بمجرد توليك الرئاسة . كلهم خدموا النظام السابق ومستعدون لخدمتك فلا تردهم ولا تخسرهم .استعن بهم فلديهم خبرة ستفيدك . هنا يجب أن يكون تحت يدك مال يكفى للانفاق على أتباعك . لابد من مصادر للتمويل من الخارج والداخل . حتى اذا أفلست الدولة يجب أن يكون لديك أنت من المال ما يمكنك من مكافأة رجالك حتى يتحقق التمكين . . .


ثالثا : اغتصب وكن كفئا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هل تعلم أن عضلات الحوض عند المرأة من أقوى عضلات الجسم .لا يمكن لأى شخص أن يغتصب المرأة الا اذا توقفت عن المقاومة . المغتصب الكفء يجب أن يسحق ارادة المرأة التى يغتصبها . يجب أن تيأس الضحية من المقاومة ويتأكد لها أنه ليس أمامها اختيار سوى الاستسلام . . نفس الفكرة يجب أن تنفذها في الشعب . يجب أن يعلم الجميع أنك أشرس بكثير ممن سبقك . يجب أن يفهم الناس أن من ينزل الى الشارع ليعارضك سيدفع ثمنا باهظا . يجب أن تتحول أى مظاهرة ضدك الى مغامرة غير مضمونة . عتد اللزوم ادفع بأتباعك المسلحين الى تأديب المعارضين وتعذيبهم بشرط ألا يتركوا دليلا على علاقتك بهم . اياك أن تعادى الشرطة لأنها أداتك في السيطرة . بعض قيادات الشرطة قتلة مأجورون ، ستجد منهم من اذا قبض مليون جنيه شهريا يصير على أتم استعداد لأن يقتل مئات الناس . هؤلاء جنودك الحقيقيون اياك أن تتخلى عنهم اذا أردت التمكين . مهما استحكمت الأزمة الاقتصادية يجب أن تجد مالا لتشترى لهم أحدث الاسلحة . الدرع الواقي لرجل الشرطة أهم من رغيف الخبز .قنابل الغاز والرصاص والخرطوش أهم من الأكل . اذا رزقك الله بوزير داخلية كفء وبلا قلب سوف يريحك كثيرا .اعطه الضوء الأخضر . اتركه يفعل ما يريد ووفر له الحماية . عند أجهزة الأمن حيل لا تنتهى من أجل السيطرة على الشارع . في كل مظاهرة سيدسون بعض أتباعهم لكى يلقوا بزجاجات حارقة حتى يبرروا بعد ذلك قتل المتظاهرين وخطفهم وسحلهم . من يقبض عليه في المظاهرات يجب أن يتم تأديبه بحزم . يجب أن تسحق كرامته تماما .لو مات المعتقل من الضرب أو الكهرباء يجب ألا يعاقب قاتله أبدا حتى يحتفظ رجال الشرطة بحماسهم . قتل المتظاهرين يجب أن يتم باحتراف وكفاءة .. طلقة واحدة في الرقبة أو الرأس . لن يوجد دليل أبدا على القاتل لأن التحريات سيقوم بها زملاؤه في الشرطة . بالاضافة الى ذلك سيتم تشكيل مجموعات من البلطجية المتخصصين في الاغتصاب والتحرش . هؤلاء المتحرشون سيندسون في المظاهرات ثم يلتقطون احدى المتظاهرات ويحيطون بها ويتظاهرون بحمايتها ثم يمزقون ملابسها ويعبثون بجسدها ويغتصبونها اذا سمحت الظروف . الفائدة هنا مزدوجة : ستستعمل وقائع الاغتصاب في تشويه صورة المتظاهرين وسوف يؤدى تكرار التحرش والاغتصاب الى ترويع النساء حتى تتردد أية امرأة كثيرا قبل أن تشترك في مظاهرة . لن تنجح في التمكين الا اذا خاف الشعب من التظاهر . اذا عرف من يتظاهر أنه يخاطر فعلا بحياته وكرامته .عندئذ سوف يستسلم ويبقى في بيته .أثناء الترويع يجب أن تجذب الشعب العادي بعيدا عن المشاغبين . الانسان العادى لا يهمه من يحكم وانما كل ما يهمه أن يعيش . لابد أن تجد قرضا من أية جهة دولية حتى تزيد المعاشات والمرتبات . عندئذ سينصرف الناس العاديون عن المشاغبين فتتمكن من سحقهم..


رابعا :لا تترك الحقيقة عارية بل غطها بالكلام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ابذل الوعود المريحة ولا تنفذ شيئا . لا تتوقف عن الكلام مهما يكن بعيدا عما يحدث . لا تترك فراغا في المشهد .يجب أن تعطى صورة مختلفة تماما عن الحقيقة . كلما سقط قتيل في المظاهرات اعرب عن أسفك البالغ وتعازيك لأهل المتوفي وتعهد بملاحقة الجناة وتقديمهم الى المحاكمة على وجه السرعة . مع كل مذبحة جديدة يصنعها وزير داخليتك اطلب من أتباعك تشكيل لجنة عليا لتقصى الحقائق لا تنتهي أعمالها أبدا . اذا اتخذت قرارا بزيادة الاسعار تحدث بحماس عن أهمية العدالة الاجتماعية . بعد أن تفرض دستور جماعتك على الشعب تكلم مؤكدا على ضرورة الاجماع الوطني . لا تظن أن الكذب يضرك . بالعكس . الكذب اذا تكرر بكثافة سيؤدى الى تشويش أذهان الناس حتى يحتاروا في أمرك ولا يعرفوا بالضبط ماذا حدث ولا أين تقف .بعد أن تفعل كل ما تريده في الشعب يجب أن تدعو الجميع الى حوار وطني موسع. شكل الحوار جميل وسوف يعطيك في الداخل والخارج صورة الحاكم الديمقراطي .دع المتحاورين يجتمعون ويتكلمون وتظاهر بالاهتمام ثم اجعلهم يصدرون توصيات لا تعمل بها بالطبع .. لا تنس المؤامرة . يجب أن تكون هناك دائما مؤامرة ضدك . ستحقق التمكين اذا أقنعت الناس بأن أعداء الاسلام والوطن يتآمرون ضدك .. حتى يقتنع الناس بأنك ضحية مؤامرة يجب أن تمتلك الاعلام . اختر وزيرا للاعلام من أتباعك . السيطرة على اعلام الدولة سهلة للغاية . الذين تعودوا على نفاق النظام السابق سوف ينافقونك مقابل الاحتفاظ بامتيازاتهم . القنوات الموالية لك ستتكفل بتشويه معارضيك وتستطيع دائما أن تتنصل منها لأنك لست مسئولا عنها . كلف أجهزة الأمن بمراجعة تاريخ رجال الأعمال الذين يملكون القنوات والصحف الخاصة . سيجدون مخالفات يستطيعون ان يهددوا بها ملاك هذه القنوات حتى ينقطعوا عن معارضتك ويؤيدوك . .


خامسا: اعبد الله أمام الكاميرات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا تنس استعمال الدين . الدين قوة تؤثر في الناس بشدة .. يجب أن يصورك التليفزيون وأنت تؤدى الصلاة في المسجد .سيراك ملايين الناس وأنت خاشع تبتهل الى الله . أثناء صلاة الجمعة يستحسن أن تتأثر من خطبة الامام فتبكي من خشية الله أمام الكاميرات ، عندئذ سيقول الناس انك رجل ورع تتقى الله في الشعب الذى تحكمه . . يجب أن يؤيدك المشايخ .هناك شيوخ عنيدون مشاغبون ، هؤلاء لا تستعن بهم واترك أمرهم للأمن حتى يؤدبهم . هناك مشايخ آخرون على استعداد للتعاون .. بعضهم يعتبرون الدين مهنة يؤدونها لمن يدفع أكثر وبعضهم متهافتون على متع الدنيا وبعضهم نافق النظام السابق وعلى استعداد لمساندتك .هؤلاء سيقولون كل ما تريده وسيحللون كل ماتفعله اذا أجزلت لهم العطاء . اياك أن تخسر هؤلاء المشايخ لأنهم يؤثرون على العامة ويملئون عقولهم بما شاءوا . سينجح التمكين لو أقنعت الناس بأنك لا تمثل نفسك وانما تمثل الدين ذاته . عندئذ سيدافع عنك المتدينون ويعتقدون أنهم بذلك يدافعون عن الدين . سيتقبلون كل ما تفعله ويبررونه بحماس حتىى لو سرقت ميزانية الدولة كلها أو قتلت كل صباح مائة مواطن . المشاعر الدينية تجعل أذكى الناس وأكثرهم وعيا يمارس خداعا للنفس ويصدق أسخف الأكاذيب وينكر الحقيقة مهما تكن واضحة . هؤلاء الطيبون ستمنعهم عواطفهم الدينية من الاعتراف بظلمك واستبدادك بل انهم سيعتبرون معارضيك أعداء للدين ملاحدة ومنحلين وعملاء . اذا سحلت الشرطة فتاة في مظاهرة أو تم التحرش بها أو حتى اغتصابها سيلقون باللائمة على الضحية ويقولون ما الذى أنزلها الى المظاهرة بينما مكانها الطبيعي البيت واذا سحلت الشرطة رجلا أمام الكاميرات وشهد العالم كله على الجريمة سيبررون السحل ويقولون ان الرجل كان يلقى بزجاجات حارقة على المنشآت وسيتعاطفون مع رجال الشرطة لأنهم يعانون من ضغوط العمل . ... هؤلاء المتحمسون لدينهم في شخصك لن يخذلوك أبدا مهما فعلت . سيدافعون عن كل ماتفعله حتى لو قتلت الشعب كله .


سادسا : احتفظ بهدوئك واستعن بالزمن :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .
مهما اشتعلت الاحتجاجات والمظاهرات اترك الأمر للشرطة واحتفظ بهدوئك . لا يمكن أن يستمر التمرد الى الأبد . ما يرفضه الناس ويتظاهرون ضده اليوم سوف يألفونه غدا . ما أن يتحقق التمكين وتفرض جماعتك ارادتها حتى يعود الشعب الى بيت الطاعة كما تعود الزوجة الى بيت زوجها مهما أوسعها ضربا .
..............
عزيزي القاريء : هل تنجح خطة التمكين ..؟! الاجابة في يدك وحدك .
الديمقراطية هي الحل...

http://www.facebook.com/photo.php?fbid=418674138219595&set=a.272504509503226.66704.272192382867772&type=1&relevant_count=1
Sent from my BlackBerry® from Vodafone

No comments:

اخبار الحوادث

الكامل فى التاريخ

البيت بيتك

اخبار التعليم و نماذج كادر المعلمين مصر