Search This Blog

Search The Web

الاهلي الان

Share:

Friday, December 18, 2020

كيف تشابه معاوية بن ابي سفيان و محمد انور السادات

 نقلا عن صفحة الدكتور احم السيد على الفيسبوك 

Ahmed Elsayed Debian

و كما قال سعادته اي صحيفة سوف تنشر هذا المقال سوف تغلق و ربنا يستر على صفحتنا اللي بالفعل تم منع الإعلانات عنها

الدكتور احمد السيد يوضح بأسلوب رشيق و مختصر كيف ساهم كلا من معاوية و السادات في وقف النهضة 

و الآن الى المقالة الرائعة.   .


------------


معاوية ابن ابى سفيان  ،ومحمد انور السادات .


الاثنان لهما مريدين يسبغون عليهم صفات الدهاء والعبقرية والبراجماتية وبعد النظر ، 


والاثنان بافعالهما كبحا الدفع  الذاتى الحركى لامة لم تكتمل مؤسساتها المنوط بها ترسيخ التغيير  بعد التحول الثورى المؤسس ..


الاول لم يرتضى بالبعد الاجتماعى الاقتصادى للثورة المحمدية ولبنات الاشتراكية وتحقيق العدل والمساواة والتى بعث الرسول  عليه الصلاة والسلام ليدعو  فيها  لان تكون الحاكمية للعدل الانسانى ونبذ التمايز  وضرب تمركزات الثروة والاحتكار  ولان يكون العمل هو معيار الدفع الاجتماعى فانتظر الى ان اتى من دعم هذا التحول وتاجر به وبدمه وباصابع زوجته وقميصه ليشق صف الامة ، ولتقوم اول حرب اهليه بعد انتقال الرسول المؤسس للرفيق الاعلى وسطر تحولاته بالالتحاف بالتغيير الثورى المحمدى وتقويض بعده الاجتماعى من الداخل وكان الخوارج واول فقه تكفيرى  ناتجا للحقبة والمرحلة . 


والثانى ايضا رفض البعد الاجتماعى للتغيير الثورى الذى قامت به ثورة ٢٣ يوليو  رغم انه كان من عناصرها وتاجر به والتحف بالثورة وبشعاراتها ليقوض منجزاتها بعد توليه فيرسخ لقوانين اعادت التمايز والاقطاع وتمركزات الثروة ، واطلق عنان خوارج الحاكمية والتكفير .


يتشابه الإثنان فى تسربلهما بقشرة التغيير المؤسس ليقوما بتقويضه من الداخل وباالاسراف فى تأويل الادوات وبتديين الفعل الثورى المضاد واسباغ القداسة على ما هو ليس بمقدس فكان فقه السلطة لدى معاوية والامويين ، وكان تقديس النماذج التى ابرزها عصر المؤمن والى وقتنا الراهن .


الاثنان تعرضا للاغتيال من الخوارج رغم ان الخوارج افاداهم واستفادا منهما وبشده ، فازاح الخوارج بنجاحهم فى اغتيال الامام على ابن ابى طالب الحاكم الشرعى المبايع وازاح خوارج العصر الحديث القوى التقدمية التى لم يكن المؤمن يطيقها ويشعر بها تكاد تقوض حكمه .

الاثنان تعرضا كما قلنا للاغتيال من هذه القوى الظلامية بعد تماس المصالح وتضادها لتفشل محاولة اغتيال معاوية وتنجح محاولة اغتيال المؤمن .


فى الحالين كان الثلم والجرح الذى اصاب الامة فادحا ورغم نجاحات اولية تحققت بقوة دفع الفعل الثورى المؤسس  يستخدمه المريدون لتزكية ضلال التوجه ومنهجه فى لى مفرط لحركة التاريخ وسببيته .


انتهى الامر بتفكك شق صف الجماعة  واصابها بالضعف وبالهوان ومع ترسيخ تعطيل العقل ليتم دعم الحكم المزعزع كان هذا التعطيل الذى توارثته الاجيال  هو الفيروس الاساسى الكامن والناشط عند كل حراك تقدمى هو ما القى بالجميع خارج حركة التاريخ ، ما يجعل اطروحة الدهاء وبعد النظر خارج اى سياق يتحرى الدقة والفعل والنتائج .


انتهى الأمر بمعاوية صحابياً كاتبا للوحى لا ينفك مريدو فقه السلطة على تقديسه وتكفير من لا يترضى عليه رغم اجماع المصادر التاريخية على كونه من الطلقاء .


وانتهى الأمر بترادف القاب سابق العصر بالإيمان فكان لقب الرئيس المؤمن اسقاطاً بالكفر على ما كان قبله وعلى كل من يخالفه.

No comments:

اخبار الحوادث

الكامل فى التاريخ

البيت بيتك

اخبار التعليم و نماذج كادر المعلمين مصر