قررت نيابة بندر ملوى حبس الحلاق المتهم بذبح زوجته وابنيه 4 أيام على ذمة
التحقيقات، وطلبت النيابة أخذ عينة
دماء من المتهم لتحليلها لتحديد ما إذا
كان متعاطيا لمواد مخدرة من عدمه، واعترف المتهم بارتكاب الجريمة، وقال
أمام النيابة «زوجتى طفشتنى فى حياتى، وقتلتها لأنها عايرتنى بمهنة
الحلاقة».
وكشفت تحريات البحث الجنائى التى أجراها العميد حمدى
أبوشناف وكيل فرع جنوب المنيا عن أن زوجة المتهم «القتيلة» كانت تتمتع
بسمعة طيبة وحسن سير وسلوك، وأن المتهم كان على خلاف دائم معها بسبب عدم
قدرته على الإنفاق عليها، وعلى طفليها، وكانت تعايره بمهنة الحلاقة.
وأشارت التحريات إلى أن شقيقة المتهم هى أول من أبلغ عن الواقعة، وأن الجانى سلم نفسه من تلقاء ذاته عقب ارتكاب الجريمة.
وأمام
محمود سعد مدير نيابة بندر ملوى ظل المتهم يردد عبارة: «طفشتنى فى حياتى»،
وقال «فكرت فى عمل مشروع لتحسين دخلى لأنى أعمل إخصائيا اجتماعيا فى مدرسه
ثانوى، وراتبى لا يكفى احتياجات أسرتى، وحصلت على قرض بضمان الوظيفة،
وفتحت صالون حلاقة فاعترضت زوجتى، وبدأت الخلافات والمشاجرات تتصاعد بيننا،
ووصلت لحد المعايرة بكلمة يا حلاق، وكان والدى يتدخل للصلح بيننا فى كل
مرة».
وأضاف: «فى يوم الحادث نشبت مشاجرة بيننا لإصرارها على غلق
محل الحلاقة، وأخذت تتهكم وتسخر منى، وتعايرنى، وعندما حاولت ضربها استنجدت
بأطفالى، وتدخل والدى للصلح بيننا، وطلب منها أن تقيم بمنزل أسرتها حتى
تهدأ النفوس لكنها أصرت على البقاء بالمنزل فقررت التخلص منها بعد أن فقدت
الأمل فى أن تعاملنى معاملة حسنة وتتوقف عن معايرتى، فقمت بشراء سكين
وأخفيته بملابسى وتوجهت لمنزلى بعد انتهاء عملى، وبعد أن تناولنا وجبة
العشاء ذهبت زوجتى للنوم، وبعد أن تأكدت أنها استغرقت فى نومها عقدت النية
على ذبحها فأخذت تصرخ وتستنجد بأطفالنا فتخلصت منهم».
وفى سياق متصل
وردت معلومات لوحدة مباحث ملوى تفيد اعتزام أسرة الزوجة الثأر لمقتل
ابنتهم وطفليها، ووضعت أجهزة الأمن حراسة مشددة على المتهم، وتم تعيين
الخدمات اللازمة فى محيط منازل أقاربه، وأشقائه فيما تقرر إجراء تحقيقات
النيابة العامة معه فى ديوان قسم الشرطة خوفا من الفتك به أثناء نقله إلى
مقر النيابة.
يذكر أن العميد أحمد موسى مأمور قسم شرطة بندر ملوى
كان قد تلقى إخطارا من غرفة عمليات النجدة بتلقيهم بلاغا من يحيى سمير
عبدالمجيد بقيام شقيقه أسامة سمير عبدالمجيد (38 سنة)، حلاق ومقيم فى حارة
بلال، بذبح زوجته نجوى سيد مصطفى (32 سنة) ربة منزل، وابنيهما يوسف أسامة
سمير (8 سنوات)، وهدير أسامة سمير (12 سنة) بسبب خلافات أسرية
No comments:
Post a Comment