شيرين وابنتها هنا كما ظهرتا بمجلة ;زهرة الخليج; | |
النجمة شيرين عبد الوهاب أجرت حوارين خلال الأيام الماضية، تحدثت خلالها عن الثورة المصرية ومشاركتها بها، وعبرت عن رؤيتها للمرحلة الحرجة المقبلة في تاريخ مصر.
ويستعرض FilFan.com أهم النقاط التي جاءت في حوار شيرين مع مجلة "زهرة الخليج" بالعدد 1665، وأيضا حوارها مع مجلة "اليقظة" بالعدد 2191.
عيد الحرية والكرامة
كنتي قد قلتي بإن يوم تنحي مبارك عن الحكم هو "عيد"، أي نوع من الأعياد هو؟
عيد الحرية والكرامة، وكل ما يخص المواطن المصري ويحفظ له حقوقه، ويرد له اعتباره بعد 30 عاما من القمع.
إلى هذه الدرجة كان الرئيس حسني مبارك سيئا؟
ليس الرئيس وحده، بل كل السلطة والنظام في عهده، وأنا الآن لا يمكني أن أعيب فيه لأنه استجاب وقام بالخطوة التي أرادها كل الشعب منه وهي التنحي، ولكن حاليا ما أرجوه منا كشعب مصري أن نشتغل على أنفسنا، ونعيد بناء سلوكنا الإنساني الذي يجعلنا نظهر أمام العالم بشكل راق.
صرخة في التحرير
الشباب الذي قام بالثورة وأجبر حسني مبارك على التنحي، كيف تصفيهم؟
كفنانة، أجد الحديث في موضوعات سياسية أم جديد بالنسبة لي، والأمر ذاته لكثيرين من الفنانين وعامة الشعب، وبالتالي فلن أكذب وأقول أنني أفهم بكل شيء في السياسة، ولكني أتمنى من الشباب أن يفكروا بمصلحة البلاد دائما، وأن يُغلبوا المصلحة العامة على الخاصة، بعد أن ذبحتنا السلطة السابقة التي انشغلت بمصالحها الخاصة بعيدا عن مطالب الشعب.
هل كانت مغامرة منك أن تنزلي لميدان التحرير وتتضامني مع المطالبين بإسقاط نظام حسني مبارك؟
ما شعرت به فعلته، ولكن زمان كنت أفعل ما أحس به دون استئذان، ولكن حاليا لدي زوج، ولابد من استئذانه قبل فعل أي شيء، ولم يكن يصح أن أنزل للتحرير من دون موافقة محمد مصطفى، وبعد أن وافق توجهت على الفور للميدان، وتظاهرت وأطلقت صرختي، واعترف أن نزولي كان متأخرا، ولكن ذلك جاء بسبب واجبي تجاه زوجي وأطفالي.
وهل عشتي "أحاسيس الثورة" رغم عدم المشاركة بها من البداية؟
يكفيك أن تقضي يوما واحدا بميدان التحرير لتشعر بالثورة، وأنا اهتميت بالنزول بغض النظر عن موعده، وكنت مع المتظاهرين بقلبي منذ اليوم الأول للثورة.
وهل كان هناك وحدة صف بينك وبين أحد الفنانات أثناء التظاهرات بميدان التحرير؟
الشعب كله كان يدا واحدة، وإلا لما تنحى مبارك، وأنا لم ألتق أو اتفق مع زميلاتي من الفنات للتوجه للتحرير، لأن كل واحدة منا تنشغل بظروفها، وأن اتصلت بالفنان أحمد سعد الذي نزلت معه التحرير، وهو متواجدا هناك أغلب الأوقات.
ماما شيرين: أزرع فيهما محبة بعضهما البعض، ومريم على الرغم من صغر سنها، إلا أنها تقوم بتربية هنا معي، وأرى أن "وشهم حلو على مصر"، وفي عهدهما حدث ما عجزنا عن تحقيقه في 30 عاما. |
وماذا فعلتي خلال تواجدك هناك؟
كان هدفي دائما إقناع الناس باستمرار التواجد بالتحرير، وكنت أقول لهم "لو مشيتوا قبل تنحي الرئيس، ستكونوا وكأنكم لم تفعلون شيئا".
شاركت بنفسي وليس بصوتي
في الوقت الذي حرص عدد من المطربين والمطربات تقديم أغنيات للثورة، لم تقدم شيرين أغنية حتى الآن، لماذا؟
اخترت أن أشارك في الثورة وهي مشتعلة بنفسي وليس بصوتي، لذلك كنت حريصة على التواجد بميدان التحرير بدلا من التواجد في الاستوديو لتسجيل أغنية، ولكن بعد أن حققت الثورة أهدافها طلبت من فريق عمل ألبوماتي ان نقوم بإعداد أغنية للثورة، وستكون الأغنية مخصصة للثورة وليست أغنية وطنية بشكل عام.
مع النظام .. ثم مع المتظاهرين
ركز الإعلام على فنانين كانوا مع النظام، وعندما رأوا أن الكفة تميل للشباب، ذهبوا للميدان وكان مصيرهم النبذ أو الضرب
إذا كنت تتحدث عن أحمد السقا، فما حدث له "عيب"، والسقا راجل وابن بلد وجدع، وهو نجم كبير على المستوى الفني وله جمهوره، واعتقد ان المتظاهرين فسروا موقفه من الثورة بشكل خاطيء، لذلك فهو توجه للتحرير لتصحيح ذلك، والشباب تفهموا موقف في اليوم التالي، فهو توجه للميدان مرتين.
أما ما حدث لتامر حسني، فلا أعلم ما حدث بالظبط بالميدان في هذا اليوم وأدى لضربه، ولكن كانت صدمة عندما شاهدناه يبكي، وأود أن أقول شيئا، الثورة الشعبية جاءت لترسيخ مباديء من بينها حرية الرأي والتعبير، لذلك في رأيي أنه طالما جاء واعترف بخطأه فلابد من مسامحته.
كما أننا كنا نشتكي من الظلم في عهد مبارك، وإننا لا نستطيع فتح أفواهنا وقول آرائنا بصراحة، لذلك لا يصح أن نتعامل حاليا بالطريقة ذاتها، ومن وجدناه فعل شيئا خاطئا أو ضل الطريق، علينا أن نُعيده لنا من جديد.
سأعلم أطفالي حب مصر
ماذا ستقولين لمريم وهنا عن الثورة؟
سأعلمهما حب مصر، وأن تراعي كل منهن ضميرها في عملها مستقبلا، المسألة ليست فقط تنحي رئيس، الموضوع يجب أن يكون أعمق من ذلك، لابد كل منا أن يقوم بثورة بداخله، وأن يسعى لتنظيف نفسه، ورجائي أن يشمل التغيير جميع المواطنين.
وكيف تعاملي مريم وهنا؟
أزرع فيهما محبة بعضهما البعض، ومريم على الرغم من صغر سنها، إلا أنها تقوم بتربية هنا معي، وأرى أن "وشهم حلو على مصر"، وفي عهدهما حدث ما عجزنا عن تحقيقه في 30 عاما.
No comments:
Post a Comment